الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة الروم: الآيات 17- 19]. {فَسُبْحانَ اللَّه حينَ تُمْسُونَ وَحينَ تُصْبحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ في السَّماوات وَالْأَرْض وَعَشيًّا وَحينَ تُظْهرُونَ (18) يُخْرجُ الْحَيَّ منَ الْمَيّت وَيُخْرجُ الْمَيّتَ منَ الْحَيّ وَيُحْي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتها وَكَذلكَ تُخْرَجُونَ (19)}..الإعراب: الفاء استئنافيّة {سبحان} مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب {حين} ظرف منصوب متعلّق بالمصدر سبحان في المواضع الثلاثة، والفعلان {تمسون} {تصبحون} تامّان أي تدخلون في المساء وفي الصباح، الواو اعتراضية {له} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ {الحمد} {في السموات} متعلّق بالحمد، {عشيّا} ظرف منصوب متعلّق بسبحان، فهو معطوف على حين {من الميّت} متعلّق ب {يخرج} الأول {من الحيّ} متعلّق ب {يخرج} الثاني {بعد} ظرف منصوب متعلّق ب {يحيي} الواو عاطفة {كذلك} متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله تخرجون، والواو فيه نائب الفاعل.جملة: سبّحوا سبحان لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {تمسون} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {تصبحون} في محلّ جر مضاف إليه.وجملة: {له الحمد} لا محلّ لها اعتراضيّة.وجملة: {تظهرون} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {يخرج} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يخرج} الثانية لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرج الأولى.وجملة: {يحيي} لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرج الثانية.وجملة: {تخرجون} لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي..الفوائد: 1- معاني أصبح وأمسى وأضحى ثلاثة:أ- أن يقترن مضمون الجملة بالأوقات الخاصة بها، وهي الصباح والمساء والضحى.ب- أن تفيد معنى الدخول في هذه الأوقات، وفي هذا الحالة تكون تامة، تكتفي بمرفوعها.قال حميد الأرقط:ج- أن تكون بمعنى صار، كقولنا أصبح عليّ فارسا، وأمسى خالد كريما.2- اختلاف الألوان والألسنة:حقا إذا فكر الإنسان، كيف اختص كل فرد من أفراد الانسانية بلون وسمات فارقه عمّن سواه، وكيف انبثقت هذه اللغات، واختلفت هذه الألسنة بين شعوب الأرض، وكيف اتفقت كل مجموعة من الناس على لغة خاصة بهم يتقنونها دونما سواها من اللغات، حقا إن ذلك يملأ النفس عجبا، والعقل إكبارا، والقلوب إجلالا لخالق الكون ومدبر أموره وباثا في أرجائه آياته. ولكن أين العقول التي تدرك، والنفوس التي تنصف، والقلوب التي تعي.؟ .[سورة الروم: الآيات 20- 27]. {وَمنْ آياته أَنْ خَلَقَكُمْ منْ تُرابٍ ثُمَّ إذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشرُونَ (20) وَمنْ آياته أَنْ خَلَقَ لَكُمْ منْ أَنْفُسكُمْ أَزْواجًا لتَسْكُنُوا إلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إنَّ في ذلكَ لَآياتٍ لقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمنْ آياته خَلْقُ السَّماوات وَالْأَرْض وَاخْتلافُ أَلْسنَتكُمْ وَأَلْوانكُمْ إنَّ في ذلكَ لَآياتٍ للْعالمينَ (22) وَمنْ آياته مَنامُكُمْ باللَّيْل وَالنَّهار وَابْتغاؤُكُمْ منْ فَضْله إنَّ في ذلكَ لَآياتٍ لقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمنْ آياته يُريكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزّلُ منَ السَّماء ماءً فَيُحْيي به الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتها إنَّ في ذلكَ لَآياتٍ لقَوْمٍ يَعْقلُونَ (24) وَمنْ آياته أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ بأَمْره ثُمَّ إذا دَعاكُمْ دَعْوَةً منَ الْأَرْض إذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ في السَّماوات وَالْأَرْض كُلٌّ لَهُ قانتُونَ (26) وَهُوَ الَّذي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى في السَّماوات وَالْأَرْض وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ (27)}..الإعراب: الواو عاطفة {من آياته} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر المصدر المؤوّل. وكذلك الأمر في المواضع الخمسة الآتية أن حرف مصدريّ {من تراب} متعلّق ب {خلقكم} {ثمّ} حرف عطف {إذا} فجائيّة.والمصدر المؤوّل {أن خلقكم} في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.جملة: {من آياته أن خلقكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة يخرج الحيّ.وجملة: {خلقكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.وجملة: {أنتم بشر} لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّة.وجملة: {تنتشرون} في محلّ رفع نعت لبشر.(21) الواو عاطفة {لكم} متعلّق ب {خلق} {من أنفسكم} متعلّق ب {خلق} اللام للتعليل {تسكنوا} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة النصب حذف النون. والواو فاعل {إليها} متعلّق ب {تسكنوا}.والمصدر المؤوّل أن تسكنوا في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {خلق}.{بينكم} ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله جعل، {في ذلك} متعلّق بمحذوف خبر إنّ اللام للتوكيد {آيات} اسم إنّ مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة. وكذلك الحالات المشابهة في ما يلي {لقوم} متعلّق بنعت لآيات.وجملة: {من آياته أن خلق} لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.وجملة: {خلق} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.وجملة: {تسكنوا} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المضمر.وجملة: {جعل} لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق لكم.وجملة: {إنّ في ذلك} لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو معترضة.وجملة: {يتفكّرون} في محلّ جرّ نعت لقوم.(22) {خلق} مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة في المواضع الثلاثة {اختلاف} معطوف على المبتدأ خلق مرفوع.وجملة: {من آياته خلق} لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.وجملة: {إنّ في ذلك لآيات} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو معترضة- (23) {منامكم} مبتدأ مؤخّر مرفوع {بالليل} متعلّق بالمصدر منامكم {من فضله} متعلّق بالمصدر {ابتغاؤكم}.وجملة: {من آياته منامكم} لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.وجملة: {إنّ في ذلك لآيات} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو معترضة- (24) الواو عاطفة {يريكم} مضارع مرفوع- والحرف المصدريّ مقدّر قبله قياسا على ما تقدّم من أفعال.{خوفا} مفعول لأجله منصوب {من السماء} متعلّق ب {ينزّل} الفاء عاطفة {به} متعلّق ب {يحيي} والباء سببيّة {بعد} ظرف منصوب متعلّق ب {يحيي}.وجملة: {من آياته} إراءتكم لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.وجملة: {يريكم} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن المقدّر.وجملة: {ينزّل} لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم.وجملة: {يحيي} لا محلّ لها معطوفة على جملة ينزّل.وجملة: {إنّ في ذلك لآيات} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو معترضة- وجملة: {يعقلون} في محلّ جرّ نعت لقوم.(25) الواو عاطفة {بأمره} متعلّق بحال من السماء والأرض {ثمّ} حرف عطف {إذا} ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب {دعوة} مفعول مطلق منصوب {من الأرض} متعلّق ب {دعاكم} {إذا} فجائيّة وجملة: {من آياته أن تقوم} لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن خلقكم.وجملة: {تقوم السماء} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.وجملة: {دعاكم} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {أنتم تخرجون} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {تخرجون} في محلّ رفع خبر المبتدأ {أنتم}.(26) الواو عاطفة {له} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ من، {في السموات} متعلّق بمحذوف صلة من {كلّ} مبتدأ مرفوع- والتنوين فيه عوض من محذوف أي كلّ مخلوق- {له} متعلّق بالخبر {قانتون}.وجملة: {له من في السموات} لا محلّ لها معطوفة على جملة من آياته أن تقوم.وجملة: {كلّ له قانتون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.(27) الواو عاطفة {هو الذي} {يعيده} مرّ إعراب نظيرها، الواو حاليّة- أو اعتراضيّة- والضمير {هو} يعود على الخلق أو الإعادة أو الرجوع المفهوم من السياق {عليه} متعلّق ب {أهون} الواو عاطفة {له المثل} مثل له من.{في السموات} متعلّق بحال من الضمير في الأعلى الواو عاطفة {الحكيم} خبر ثان مرفوع.وجملة: {هو الذي} لا محلّ لها معطوفة على جملة له من في السموات.وجملة: {يبدأ} لا محلّ لها صلة الموصول {الذي}.وجملة: {يعيده} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.وجملة: {هو أهون} لا محلّ لها اعتراضيّة- أو في محلّ نصب حال- وجملة: {له المثل} لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي.وجملة: {هو العزيز} لا محلّ لها معطوفة على جملة هو الذي..الصرف: {أهون} اسم تفضيل قصد به الوصف لا التفضيل، وزنه أفعل من هان الثلاثيّ..البلاغة: فن اللف: في قوله تعالى: {وَمنْ آياته مَنامُكُمْ باللَّيْل وَالنَّهار وَابْتغاؤُكُمْ منْ فَضْله} هذا من باب اللف، وترتيبه: ومن آياته منامكم وابتغاؤكم من فضله بالليل والنهار، إلا أنه فصل بين القرينتين الأخيرتين، لأنهما زمانان، والزمان والواقع فيه كشيء واحد، مع إعانة اللفّ على الاتحاد ويجوز أن يراد منامكم في الزمانين، وابتغاؤكم فيهما، والظاهر هو الأول، لتكرره في القرآن، وأسدّ المعاني ما دل عليه القرآن، يسمعونه بالآذان الواعية..الفوائد: 1- قد تحذف أن وينزل الفعل منزلة المصدر ومن ذلك المثل المشهور:وأول من نطق به المنذر بن ماء السماء.وقد أعجب بأخبار المعيدي، فلما مثل أمامه ورأى دمامته قال المثل المذكور.والتقدير: أن تسمع بالمعيدي. إلخ.2- يشترط اتحاد الفاعل في الفعل وما يأتي بعده مفعولا لأجله. ولهذا السبب أجاب ابن مالك في شرح التسهيل أن معنى يريكم أي يجعلكم ترون وبذلك يتحّد فاعل الفعل {يريكم} وفاعل الخوف والطمع فتأمل.! .[سورة الروم: آية 28]. {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا منْ أَنْفُسكُمْ هَلْ لَكُمْ منْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ منْ شُرَكاءَ في ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فيه سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخيفَتكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلكَ نُفَصّلُ الْآيات لقَوْمٍ يَعْقلُونَ (28)}..الإعراب: {لكم} متعلّق ب {ضرب} {من أنفسكم} متعلّق بنعت ل {مثلا} {هل} حرف استفهام للإنكار {لكم} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ شركاء {ممّا} متعلّق بحال من شركاء {شركاء} مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ مؤخّر {في ما} متعلّق بشركاء الفاء عاطفة {فيه} متعلّق بالخبر سواء {كخيفتكم} متعلّق بمفعول مطلق {أنفسكم} مفعول به للمصدر خيفتكم {كذلك} متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل {لقوم} متعلّق ب {نفصّل}.جملة: {ضرب} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {هل لكم ممّا ملكت} في محلّ نصب بدل من {مثلا}.وجملة: {ملكت أيمانكم} لا محلّ لها صلة الموصول ما الأول.وجملة: {رزقناكم} لا محلّ لها صلة الموصول ما الثاني.وجملة: {أنتم فيه سواء} لا محلّ لها معطوفة على جملة هل لكم ممّا.وجملة: {تخافونهم} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ {أنتم}.وجملة: {نفصّل} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {يعقلون} في محلّ جرّ نعت لقوم..[سورة الروم: آية 29]. {بَل اتَّبَعَ الَّذينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بغَيْر علْمٍ فَمَنْ يَهْدي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَما لَهُمْ منْ ناصرينَ (29)}..الإعراب: {بل} للإضراب الانتقاليّ {بغير} متعلّق بحال من الموصول الذين، و{أهواءهم} مفعول اتّبع منصوب الفاء عاطفة من اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ من الثاني اسم موصول في محلّ نصب مفعول به عامله يهدي، والعائد محذوف أي أضلّه- أو أضلّهم- الواو عاطفة ما نافية {لهم} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ {ناصرين} وهو مجرور لفظا مرفوع محلا، وعلامة الجرّ الياء.جملة: {اتّبع الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {ظلموا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.وجملة: {من يهدي} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.وجملة: {يهدي} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.وجملة: {أضلّ اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول من.وجملة: {ما لهم من ناصرين} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
|